1/02/2012

لون العيون على ماذا يدل؟

لون العيون على ماذا يدل ؟؟

السؤال:

~ سلام من الله و رحمة ~

شيخنا الكريم جزاك الله خير الجزاء ..
انتشرت بالمنتديات موضوعات حول أسرار العيون أو لون العيون على ماذا يدل
و قد قمت بالرد على أحدها استناداً على فتوى لفضيلتكم و قياساً عليها
و لكن أخشى أن مافعلته مجانب للصواب لذا سأعرض الأمر عليكم و أنتظر ردكم ليتم التصرف على اثره ..

بسم الله الرحمن الرحيم

العيون الخضراء
تدلّ على أن أصحابها ذوي شخصية قوية، ويمتازون بقوة الإرادة والعاطفة
وصلابة الرأي، يحبون مساعدة الغير إلى أقصى الدرجات، لكنهم في بعض الأحيان
أنانيون،
وهذه الأنانية نابعة من ثقتهم الزائدة بأنفسهم، لكن أهم ما يميز أصحاب
العيون
الخضراء أنهم عاطفيون للغاية ويتمتعون بالكمّ الهائل من الحنان.


العيون الزرقاء

تعطي صاحبها نظرة عميقة، فيبحر الناظر إليها بشخصية صاحبها، الذي
يكون حساساً جداً فيعامل الغير برقة وشفافية، ويفرض نفسه ورأيه على ا
لآخرين بخفة شديدة، كما أن أصحاب هذه العيون يمتازون
بالجرأة والإقدام لكنهم نرجسيون بعض الشيء وخصوصاً في
الأمور التي تتعلّق بأغراضهم
الخاصة.
ومعظم أصحاب العيون الزرقاء عندهم حس فني ملموس.

العيون السود :

أصحاب هذه العيون هم أناس حالمون يعيشون أجواء الشِعِر،
كما أنهم أناس أسخياء وكرماء للغاية، يساندون الغير حتى على
حساب أنفسهم، لكنهم يتمتعون بشخصية قوية. الغيرة ترافقهم
باستمرار ومشاعرهم الرقيقة تجعلهم
«أرضاً خصبة« للأصحاب. فهم إجتماعيون للغاية،
لكن في حال انزعاجهم من أمر يفقدون
السيطرة على أنفسهم

العيون البنية:

هي رمز الحنان والعطف، وكلما مالت العيون إلى اللون البني
الغامق دلّت على أن صاحبها يتمتع بحنية أكبر وبعطف شديد على الغير.
أصحاب العيون البنية بالإجمال لا يكترثون للمظاهر الخارجية،
يحصلون على ما يريدون بهدوء لأنهم لبقون للغاية
ولا يعرفون معنى العصبية. ومن جهة أخرى هم أناس حالمون
يعيشون في عالم من التأمّل ويسعون إلى
الهدوء النفسي والإستقرار.


العيون الرمادية:

أصحاب هذه العيون هم على نوعين، إمّا يتمتعون بشخصية
هادئة ونفس مطمئنة وسخية، وإما يتمتعون بشخصية عصبية
وثائرة. وهم يبحثون بشكل دائم عن الهدوء لكن نادراً ما يجدونه.
كما أن طابعهم عنيف وميّالون إلى القسوة.


العيون العسلية :

رغم القلب الطيب الذي يتمتعون به، فهم أناس غير صريحين
مع أنفسهم كما مع غيرهم، يبحثون بشكل دائم عن الصحبة
لكنهم يلفّون ويدورون كما لو أنهم في دوّامة. ويعتمد
أصحاب هذه العيون على أنفسهم منذ الصغر
فلا يحبّون الإتكال على الغير أبدا


يلا كل شخص يدخل يكتب وش هو لون عيوووونة

مع خالص تحياتي


إلى هنا إنتهى الموضوع .. و إليكم ردي عليه ..



بسمـ ربــ القلمـ


لا شك أن النية الطيبة إضافة إلى المتعة و الفائدة كانت وراء طرح هذا الموضوع

و لكن بعد البحث و التحري وجدت فتوى بشأن هذا الموضوع و ما شابهه

و نصها كالأتي :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي جزيتم خيراً

لاحظت في بعض المنتديات النسائية مواضيع بعنوان :

حللي شخصيتك من خلال اسمك

( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة

و ثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل )

لكن المشكلة في تحليل الاسم تحليلاً دقيقاً مثل : ابتسام رزينة ، عاقلة , أنانية ، مرحة .

أو من خلال لونك المفضل ، أو من خلال لون عينك ، أو من خلال لون شعرك .

و سؤالي من عدة وجوه :

حكم تصديق مثل هذه الأمور و اعتقاد صحتها ؟؟

رأيكم في كتابتها ونقلها ؟؟

رأيكم في قراءتها للتسلية , مع مشاركة كاتبة الموضوع بالتشجيع و الثناء على الموضوع ؟؟

نصيحة للأخوات اللائي يُشرن لأسمائهن أو لنتيجة شخصياتهن لاسيُما و أن المنتدى و إن حُظر دخول الرجال إليه لكن قد يطلع عليه البعض ,

فما رأيكم بذلك أي جعل شخصيتها كتاباً مفتوحا للغادي و الرائح لاسيما أن البعض يفعلنه غفلة أو تهاونا ؟؟

نسأل الله لكم التوفيق


الجواب :

و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته

و الله يوفقكم ويرعاكم

أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه و سلم بقولهم :

( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة )

و النبي صلى الله عليه و سلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية

ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل : تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب .

و بعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه و سلم لما فيها من محذور حال النداء .

فقال عليه الصلاة والسلام : ( لا تسمينّ غلامك يساراً و لا رباحاً و لا نجيحاً و لا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا ) . رواه مسلم .

نعم . جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة . فقال : ابن من : فقال : ابن شهاب . قال : ممن ؟ قال : من الحرقة . قال : أين مسكنك ؟

قال : بحرّة النار . قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى ! قال عمر : أدرك أهلك فقد احترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه . رواه الإمام مالك .

و لكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، و هو المُحدَّث الملهَم ؟

و لذا قال ابن عبد البر تعليقاً على هذا الحديث :

لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر . اهـ .

و الحديث الذي أشار إليه في الصحيحين .

فمن مثل عمر ؟

و أما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة ، و باب من أبواب الكذب ، و يشتد الأمر سوءاً إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة ،

كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ والفنجان ! وهل يفرق فنجان عن فنجان ، أو كفّ عن كفّ ؟!

و مثله نسبة السعادة و الشقاوة و حُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب و الطوالع و النجوم .

فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا و كذا ، من صفات أو سعادة و نحو ذلك مما هو رجم بالغيب ، و قول على الله بغير علم ، و افتراء على الله عز و جل .

و لذلك لا أرى أن تُكتب و لا أن تُنقل و لا أن تُشهر بين الناس .

و أخشى أن يكون باباً من أبواب الاصطياد في الماء العكر – كما يُقال – .

فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتعقّلن و لا ينسقن وراء مثل هذه الترّهات .

و الله تعالى أعلى و أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم .


***************


تلك كانت فتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم نقلتها لكم كما وجدتها دون تحريف أو تصريف صيانة لأمانتي العلمية

و إبراءً لذمتي كمشرفة قائمة على هذا القسم أولاً و كعضو منتسب للتعابير ثانياً ..

و بناءً عليها .. ( الأمر بالأمر يقاس ) .


علماً بأن :

معرفة الشخصية من خلال الاسم أمر خاطيء و يتفق الأغلب على أنه درب من الجهل لأن هذا ليس له علاقة بشخصية الإنسان إطلاقاً .

و لكن معرفة الشخصية عن طريق اللون المفضل للشخص فهذا علم يعرف بـ ( البارسيكولوجي ) أي ( علم ما وراء النفس ) و ذلك بأن يحب الشخص لوناً أو يفضله ..

و هو لم يحبه إلا بناء على ما يجده فيه من صفات .. أي أنه يحب صفات اللون و بالتالي فهذه الصفات لابد أنها توجد فيه لذا أحب هذا اللون ,,

و ذلك تماماً مثلما يحب الإنسان شخصاً .. فهو لم يحبه إلا لصفات يحبها و يجدها فيه فيحبه لأجلها ..

إذاً فمعرفة الصفات من خلال اللون المفضل أمر له مصداقية و لكن معرفتها عن طريق الاسم أو لون العينين أو ما شابهها فهذا ليس له أصل لأن الإنسان لم يختاره أصلاً ..

هذا و الله أعلم و هو الهادي إلى سواء السبيل .



اللهم إن كان في كلامنا ما يغضبك فأعوذ بك منه و من تأثر الناس به اللهم و أغفر لنا يا رب و أعفو عنا

اللهم و أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا اجتنابه

اللهم و خذ بأيدينا في المضائق و أكشف لنا وجوه الحقائق



أشــهـد أن لا إلـه إلا الله و أن مــحـمـدا رســـول الله

و أختم حديثي هذا بإحقاق الحقوق مرة أخرى .. فما ذكرته من تعقيب على الفتوى هنا منقول بتصرف .

ألا هل بلغت اللهم فأشهد .


الجواب:

قد يكون ذلك له حظّ من النظر ، وقد يكون ضربا من الكهانة !

إذ ليس الأمر على إطلاقه ..

فقد يُحبّ بعض الناس لونا أو يُحب شخصا وبين الْمُحِبّ والمحبوب تباين في الصفات !

وقد نجد أن شخصا أحب لونا فجعله الغالب على بيته وكل ما يشتري !

ثم ما يلبث أن يُغيِّر ذلك اللون الذي أحبه إلى لون آخر ..

فليس ألأمر على إطلاقه

ويُقال مثل ذلك في تحليل شخصية الشخص من خلال فصيلة دمه ، ومن خلال لون عينيه ، ومن خلال أشياء كثيرة يُتكلّم عنها في هذا الباب ، وأكثرها من ضُرُوب الكهانة والتخرّص !

والله أعلم

الشيخ عبد الرحمن السحيم 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق